الأحد، 4 مارس 2012

ليالي الحشيش..الليلة الأولى ..


ليالي الحشيش..الليلة الأولى ..

كانت هذه هي المره الأولى التي قرر فيها ان يشرب مع أصدقاءه سجاره حشيش لم تكن هي المره الأولى التي دعاه فيها أصدقاءه للشرب معهم ولكنه في كل مره كان يقرر عدم خوض هذه التجربة لأنه كما يعتقد لم يكن على أستعداد لها ....

كانت الحياه في هذا اليوم كما هي من سنوات العمل يشغل أغلب النهار والحياه أصبحت تتجه للروتنيه التي لم يكن يوما يتصور انها تسيطر على حياته وكانت حياته الشخصية بدأت تتعرض بعض المشكلات التي كانت ظاهره من وقت تخرجهم من كلية الهندسة ورغبت ام صديقته ان تنخطب لأحد أقربها الجاهزين على حد قول ولدتها ولكنها قررت ان تكمل معه هو لأيمانها القوي به ....ولكن بعد ان طالت المده وأصبحت تتكرر طلبات الزواج منها بدأت في الزن عليه ان يسرع في طلب يدها ...

جالسا على مكتبه وبعد تليفون كانت فيه مناوشات مع صديقته حول الموضوع الذي أصبح شئ طبيعي في حياته اليومية ان يتكلم فيه وانه غير قادر في هذا الوقت على التقدم واتهمها المستمر له بأنه لا يحبها ولا يشعر بضغوطات اهلها عليها ...للحظات ومن بعيد يأتي صوت فيروز الذي كان وما يزال يقف وحيدا إلي جانبه لا يتحرك إلا بحركته هو كما عهد إلي فيروز في معظم أوقات حياته بأسراره الدفينة وأكثر الأشياء التي تقلقه ...

قرر في هذه اللحظه وعلى عجل من أمره ان يدخل بعض العشوائية على حياته التي اصيبت بحالة من الشلل التام ...قرر ان يرمي طوبة في بركت أيامه الراكده ولكنه قرر أن يجعل القدر هو الفيصل في هذا القرار دخل على حسابه على الفيسبوك وبحث عن أسم أحد أصدقائه ظهر له فبعث له برساله مفادها انته  هتحشش قريب ...بعث له بهذه الرساله وكان يعلم جيدا ان صديقه هذا قليل الدخول على الفيسبوك ولكنه قرر ان تكون تلك هي العلامه التي تقرر عنه ...

لم يكن يحب القرارت في حياته كان يحب ان تعطي الحياه له علامات دائما كان يشعر ان لو أفتقدت حياته لهذه العلامات لن يعرف ان يكمل بهذه السهوله التي تعود عليها الأنتقال بين مراحل حياته بهذا الرضا ..جائت له العلامة سريعة هذه المرة حيث جاء صوت الهاتف عليه اسم صديقه لم يستغرب كان يعرف السر من هذه المكالمة ..رد على هاتفه وبعد السلام والسؤال عن الأحوال قال له صديقه انت بجد عايز تحشش معانا ...

في المساء ركنت السياره في احد المناطق التي تعود الوقف فيها الشباب لشرب الحشيش ..بدأ صديقه في لف أول سجاره ونولها له بعد ان ولعها له ...وبدأ في الشرب وبعد اول نفس من هذه السجاره ..ومع النفس التاني بدأت رأسه في حاله من الدوار الذي بدأ يتعامل معه ولكن بقدره أقل في التحكم في نفسه وفي قدرته على الحديث المستمر المتواصل الواضح بدأ في الضحك والكلام مع أصدقاءه وتعالت ضحكاتهم ...

قرر في لحظه من اللحظات العوده للواقع بعد هذه الرحله في ملكوت جديد عليه كان يعتقد ان قدرته على العوده شئ في يده وانه حين يقرر انه يخرج من هذه الحالة بسهوله ..انطلق مبتعدا عن أصدقاءه وهم بدأوا في النداء عليه ولكن أصواتهم بالنسبه له كانت تأتي من بعيد تأتي بلا أي تأثير في حركته ..أنطلق دون ان يعرف الي أي يتجه ..هل يعود الي منزله ا وان يكمل في طريقه دائما في هذه الحاله تأتي القرارت غريبة تأتي كهلاوس لا يعرف الأنسان فعلا هل فكر فيها ام انها لم تأتي أصلا في تفكيره ...

اكمل المشي دون ان يعرف وجهته كانت العديد من الصور تأتي في باله جائت في مقدمتها صورة حبيبته التي لا يعرف كيف يرضيها وهو حتى هذه اللحظه لم يقدر على إرضاء ذاته المكسورة بعد فشلة في الوصول لما كان يتمناه في حياته العملية والتي جعلت منه مجرد مهندس في شركة عادية تماما جاء يوم تخرجه من الجامعه هو الأخر في عقلة تذكر كيف انه كان من أكثر الطلبة الذين توقع لهم اساتذتهم تفوقا في الحياه العملية ...مرت حياته بشكل متصل امامه ...شعر في هذه اللحظات بشعور بالضيق ...

كان أكثر ما جعله يشعر بالضيق انه لم يعرف الي من يذهب ليشتكي له لم يكن قد تعود في حياته على غخراج ما بداخلة لأي أحد كانت دائما ثقته الكبيرة في نفسه حاجزا لهذا الفعل الذي لا يستطيع تبريره لنفسه ...

حتى جاء هذا الصوت من بعيد كما أعتاد عليه في سنوات طفولته لا يعرف هذا السر الذي يحمله هذا الصوت جاء يصدح في مخيلته بعد ان بدأ يشعر بالتعب ..جاء صوتها هي ...من بعيد تغني في أمل إيه في أمل ..



ده محاولتي القصصيه الأولى..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق