الخميس، 13 ديسمبر 2012

مصر لا مؤخذه ....

مصر لامؤخذه 
منذ الصغر ونعومه أظافري وانا اسمع في التلفزيون العديد من السياسين يتكلمون عن مصر وانها من الدول المرشحه لدخول الكومسه واتفاقيه الجاب ولا الجاد مش فارقه واتفاقيه ابو جلمبو ..والعديد من الأتفاقات العالميه التي يبرهما الساده الأقتصاديون والسياسون ...مرجحتا أسعار الأسهم (لأم ساميه والحج عمر والحج فوزي) في البورصه .
وبعد فتره كبرت على دروس التاريخ وان مصر هبة النيل وان قدماء المصريين هم صناع الحضاره وهم اصحاب الأهرامات وثلث اثار العالم بالأضافه على انهم استنفزوا معظم مخزون مصر من الذهب في المعابد والأثار ولم يضعوا في بالهم لثانيه واحده الشاب الغلبان الي نفسه يجيب شبكه ويتجوز ايه شعوره .
واكتشفت في مرحلة اخرى ان مصطفى كامل صاحب الجمله الاشهر على سور المدرسه "لو لم أكن مصريا لوددت ان أكون مصريا " انه مات صغيرا بسن الثلاثين وقضى معظم حياته منفيا ,فهل يا ترى لو كان قعد فيه اكثر من كده كان كمل ولا اشترى شقه اجار جديد في التجمع ...ام انه كان سيقول لوددت ان اكون معايه الجنسيه الأمريكيه .
ولم يصدمني ابدا سعد زغلول بقوله "مفيش فايده " فهذه الجمله أسمعاها من والدي كل يوم مفيش فايده فيك فتعودت عليها والأن فعلا مفيش فايده ..ولكن لا أعرف ما الموقف الذي مر بقا سعد زغلول ليقول مفيش فايده "على حد علمي مصر سعته كانت فاضيه "ولم يجرب الوقف على كوبري أكتوبر لفتره زمنيه تتراوح ما بين الساعتين والثلاث ساعات ...ولم يقف لوضع بنزين ثمانين ليصل الي الماكينه ..فيقول له الرجل لامؤخذه البنزين خلص .
ولا يخلو التاريخ من اللهو المعاصر فيأتي لنا الملك فاروق ...فيعزل من منصبه ثم يعمل مسلسل في رمضان يحوز على اعجاب الجماهير بشكل ملفت للنظر فيفكر البعض في عرض دور الرئاسه مره أخرى عليه ولكنهم يكتشفون انه مات في المسلسل..فتظهر مجموعه" احنا أسفين يا فاروق"نظرا لأعماله الجليله التي قدمها لمصر
فيأتي ناصر 56 بكلمته بجملته المشهوره في المنشيه "الفيل في المنديل " قصدي "دليسيبس" فتأمم القناه وتأمم مصر عسكريا لفتره من الزمن ويظهر لنا كشك الثوره والنكسه وعلاقات المشير الغراميه فتشهد مصر عصر من أغرب عصورها الحديثه ظهور عبد الحليم حافظ واغنيته المشهوره "اني اتنفس تحت الماء اني اغرق اغرق اغرق" ليهاجمه احد المشايخ "الشيخ كشك " .
للنتقل الي عصر المقاولات والأنفتاح الذي انتشر فيه البولي بيف (أكل القطط) والطيور الجارحه على طاولة المواطن وافلام ما يعلم بيه الا ربنا ..تعبر عن فتره انفتاح تامه على كل الأصعده ..فتظهر لبلبه وشمس البارودي وناهد شريف ..
كنوع من خطط التطوير الأستراتيجي لقطاع الأنتاج السنمائي ..
ثم تقرر مصر دخول عصر الخطط الخمسيه طويلت الأمد ومن خطه خمسيه لأخرى تمر ثلاثين سنه ويصحى المواطن المصري البسيط من النوم مصدوما .
وأكبر انا وأبناء جيلي ونبدأ حياتنا  في البحث عن وظيفه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق